سجلت 17 حالة من الحمى القلاعية، مسّت الأبقار في مختلف المناطق بولاية البويرة. بحسب نورة أو ألبصير، رئيسة المصلحة البيطرية، بمديرية الفلاحة بولاية البويرة، حيث أكدت أنه تم الإعلان الرسمي عن وباء الحمى القلاعية بالولاية وذالك بعد اكتشاف في البداية 10 حالات بمنطقة بلدية تكربوست، الواقعة على بعد حوالي 70كلم، شرق عاصمة الولاية.
سبب ظهور المرض يرجع إلى شراء أحد الفلاحين لبقرة كانت مصابة بالحمى القلاعية، لكنه لم ينتبه إلى ذلك ووضع تلك البقرة مع القطيع الذي كان يسرح في أعالي جبال جرجرة، مما أدى إلى انتقال المرض إلى الأبقار الأخرى. كما ظهرت العدوى أيضا في منطقة عين بسام، أين أصيبت 7 رؤوس أبقار بالحمى القلاعية.
بحسب ذات المصدر، لأنه إلى غاية، أمس، فإن المرض مسّ إلا الأبقار لكنه يمكن الانتقال إلى المعز والأغنام إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة. ولتفادي انتشار العدوي اتخذ مصطفى ليمانى، والى الولاية، قرار منع خروج ودخول كل المواشس من وإلى الولاية. وفي نفس السياق، تم منع حتى انتقال المواشي بين مناطق الولاية ولا يسمح بها إلا الانتقال إلى المذابح بعد تسريح من الطبيب البيطري. هذا وقد تم ذبح كل الأبقار المصابة بالحمى القلاعية.
للعلم فإن لحم تلك الأبقار صالح للاستهلاك، لكن يمنع تناول الحليب الطازج أوالألبان ويمكن استهلاك الحليب إلا بعد الطهي على النار لإزالة الجراثيم. من جهة أخرى، تم إخطار كل البلديات لأخذ التدابير اللازمة للتصدي لتفشي الحمى القلاعية في المناطق الأخرى ومرافقة مربي المواشي وتحسسيهم على الوقاية وذلك بنظافة الإسطبل، بماء جافيل، وبعض المواد الأخرى مثل الجير وصهاريج المياه في الأماكن التي تعرف نقص في المياه والأدوية اللازمة، وكذا آلات الرش.
للعلم، فإن ولاية البويرة سجل فيها عدة مرات حالات الإصابة بالحمى القلاعية في السنوات الأخيرة، أين فاق عددت الحالات المسجلة أكثر من 50 رأسا وفي سنة 1996 تم تسجيل إصابة أكثر من 40 شخصا ببلدية أولاد راشد، أين تم نقلهم إلى مستشفى الأخضرية ولحسن الحظ لم تسجل أية حالة وفاة.